منير وكارين افرام
كارين غيث الخوري افرام إبنة البيت الكتائبي العريق النظيف الذي يهوى خدمة الناس والوقوف الى جانبهم لدعمهم بمحبة ومن دون منّة.
هكذا كان القنصل المغدور غيث الخوري رئيس إقليم جبيل الكتائبي الذي ترشّح إلى انتخابات ما قبل الحرب الأهلية، عام 1972 ونال ما يُقارب ال 2000 صوت وهو في مطلع شبابه لِما كان له من محبة صادقة بين الناس في قرطبا وفي بلاد جبيل.
وهكذا كانت الست مها الخوري أسعد النائبة التي فازت بالتزكية عام 1992 لأنها كانت ترى المقاطعة جبنًا واستسلامًا ورفضًا لحماية الوطن.. لأن بمفهومها مقاطعة الإنتخابات النيابية، كانت مقاطعة للبنان الذي بحاجة الى كل أبنائه. فتجرّأت وترشّحت حيث لم يجرؤ آخرون، على الرغم من تهديدات طالتها بالقتل والإغتيال، كما حصل مع شقيقها الأحبّ إلى قلبها والداعمة الأولى له في حياته الحزبية والوطنية والخدماتيّة، المرحوم غيث الخوري.
الست مها ومع علمها المسبق أنها لن تنجح في الإنتخابات عام 1996 على الرغم من إغراءات دفقت عليها، ترشّحت ونالت ما يُقارب أصوات 3000 ناخب جبيلي أرادوا أن يقولوا لها شكرًا على سنوات أربع وقفت فيها الى جانبهم كنائبة وهي مستمرة على الرغم من ابتعادها عن السياسة وليس عن محبة الناس وخدمتهم.
ولأنّي علمت أن السيدة كارين الخوري افرام لم تلبِ رغبة أحزاب وشخصيات سياسية لخوض غمار الإنتخابات النيابية المقبلة معها، وهي لها حيثيتها السياسية والإجتماعية والخدماتية.. وهذا ما أثبتته في الإنتخابات البلدية والإختيارية التي مدّت فيها يد المساعدة والدعم، بمباركة العمة الست مها، للكثير من رؤساء البلديات والمخاتير في قرطبا وفي الكثير من قرى بلاد جبيل.. وهي رفضت الإعلان عن ما قامت به تواضعًا ورفضًا لحب الظهور.
سيدتي الفاضلة الأستاذة كارين،أستميحك عذرًا، ولك أقول قرارك أنت سيّدته، ولكن لك أقول أنّ لبنان بحاجة إلى أمثالك في السياسة والمجتمع وفي الندوة النيابية التي بحاجة الى نواب ونائبات صادقين وصادقات يعملون من أجل لبنان وليس من أجل مصالحهم.. لبنان بحاجة أمثالك يعطون وطنهم ولا يأخذون منه.. فأنت تأتين من عائلة “شبعانة” وذهبتِ لبناء عائلة من رجل تقي نقي إبن عائلة “شبعانة”، أيضًا.
سيدة كارين القرار قرارك بالتشاور مع عميدة العائلة الست مها، ومع زوجك الخلوق المحترم الأستاذ منير.. ولكن أعود وأقول لك أن لبنان بحاجة الى أمثالك في العمل الوطني والسياسي والعمل الإجتماعي والإنساني الذي ليس غريبًا عنك ولكن بصمت وكي لا تعرف شمالك ما صنعت يمينك.
وختامًا، أنا أعرف أنك حيث تكونين تعملين من أجل قرطبا وجبيل ولبنان.. وفّقك الله ووفّقنا نحن بسيدات سياسة أمثالك.






