.
وليد السمور
من يتابع المشهد السوري برمته والمفاوضات بين جميع الأفرقاء يدرك تماماً أن اللعبة كبيرة ومن يحاول التلاعب مع الرئيس السوري أحمد الشرع قد يصاب بالإحباط ومن ثم بالانهيار.
كل هذه الطوابير المحتشدة على أسوار دمشق وأبوابها السبعة تدرك قوة الرجل الذي قاتل وسجن واعتقل عدة مرات لكنه في نهاية كل مشهد يظهر بهيئة الحصان الأسود في الميدان ولا تهزه أعاصير.
فالرئيس السوري أحمد الشرع يرفض ماقدمته له تركيا في ما يخص الإعلان عن تسليم اللواء مناف مصطفى طلاس موقع وزارة الدفاع العرض التركي بتعيين الجنرال مناف طلاس بينما يجلس منهمكاً ومنكباً على أفكار كثيرة حول الأكراد وزيراً للدفاع، ويتجه نحو الرضوخ لشروط قوات قسد رغم المعارضة التركية الشديدة.
ويرى الرئيس الشرع أن المجيء بأحد أفضل الضباط السوريين والأكاديميين إلى هذا الموقع الحساس حتماً سيكون نداً قورياً لسيد القصر.
وعاد الشرع من موسكو رافعاً رأسه بعد زيارة ناجحة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
سيد الكرملين أكرم ضيفه السوري بكثير من عبارات الدعم والتأييد للخطوات التي سيستدير نحوها الرئيس السوري والتي ستجعل منه رقماً صعباً في المعادلة السياسية الإقليمية باعتباره بيضة القبان في قضية الصراع العربي الإسرائيلي وهو القادر على صنع سلام حقيقي مع إسرائيل التي لم تذق سوى المرارة والمراوحة في عهود سورية سابقة امتدق لسبعة عقود ونيف ولم يحصل كل رؤوساء الحكومات الإسرائيلية على ضمانات بفتح كتاب السلام الذي بات مطلباً جماهيرياً تنشده كل الدول …



