امس حماس… متى حزباللا

نجيب زوين
” من يكون مواطنا لبنانيا شريفا وعزيزا هو الذي يعمل مع شركائه في الوطن لأن يحمي هذا البلد.” (نعيم قاسم)
شيخ نعيم:
متى كنت مواطنا لبنانيا شريفا وعزيزا تعمل مع شركائك في الوطن لحماية هذا الوطن:
• ايوم تفردت وذهبت للقتال في سوريا دفاعا عن مجرم؟
• افي السابع من ايار يوم احتليت العاصمة بقوة السلاح؟
• ايوم مزقت “اعلان بعبدا”، بعد توقيعك عليه، وقلت : بلّو واشرب ميّتو
• ايوم قلت: لو كنت اعرف؟؟؟
• ايوم تفردت واعلنت الجهاد وحرب الاسناد لمساعدة غزة؟؟؟
• ايوم استجلبت على لبنان التهجير والقتل والدمار بحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟؟
• ايوم شرّعت الحدود مجددا لتعود اسرائيل وتحتل نقاطا في لبنان؟؟
• ايوم لجأت الى القمصان السود لفرض حكومة المحتل؟؟
• ايوم اعلنت قداسة قاتل رفيق الحريري وقتلة شهداء ثورة الارز؟
• ام عندما ترسل “جيش الموسيكلاتات” لاحتلال الطرقات والشوارع لتخويف شريكك في الوطن؟؟
كفى.. كفى.. كفى مهزلة يا شيخ نعيم
التهويل ورفع الاصبع لم يخيفا احدا في الماضي ولن يخيفا احدا اليوم.
الصراخ واعلاء الصوت وتحريك الايدي والجسم والعبوس اصبحت “موضة قديمة”.
شيخ نعيم،
إذا كنت فعلا صادقا في ما تقول، وحقا تريد الخير ل “وطنك لبنان”، وإذا كانت مصلحة لبنان وشعبه تاتي فعلا قبل مصلحة ايران ومصلحة ما تبقى من جبهة الصمود والتصدي ومن بقايا وحدة الساحات، فما عليك سوى تسليم سلاحك الى الجيش اللبناني، والتحوّل سريعا الى العمل السياسي فسلاحك لم يجلب على لبنان سوى الاحتلال والخراب والموت والدمار.
شيخ نعيم،
اذا كنت بصدق تريد اعمار لبنان مجددا، وتريد ابن الجنوب والبقاع والضاحية ان يعود الى بيته فما عليك سوى القاء السلاح ووقف الحرب وصولا الى السلام.
كفى يا شيخ نعيم،
لم تعد سياسة الانكار ذات فعالية، ولم يعد احد يصدقك او يأخذ اقوالك على محمل الجد سوى بيئتك اللصيقة وليس البيئة الشيعية كما تتوهم.
ولا تنسى يا شيخ نعيم ان قضية التحرير انتهت عند اصحاب الارض، فبالله عليك عد الى رشدك قبل فوات الاوان: الجيش ينتظرك ان تسلمه السلاح، نعم الامس قبل اليوم، لانه السبيل الوحيد لخلاصك وخلاص لبنان من جهنم الداخل والخارج.