كدت أعتذر عن فتح الموضوع بعدما وردتني استفسارات كثيرة وتساؤلات حول عدم زيارة رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل خلال زيارته إلى قرطبا، الدكتور فارس سعيد المفتوح للجميع حتى لجبران باسيل، كما ذكرت في مقال سابق عشية زيارة باسيل الى قرطبا.
كدت اعتذر عن التطرق الى هذا الموضوع، لأني من جماعة لمّ الشمل والوفاق بين مكونات المجتمع اللبناني. إلا أن الحقيقة يجب أن تُقال كما هي. النائب باسيل الذي طلب من أصدقاء مشتركين مع الدكتور فارس سعيد، أن يزور الحكيم في منزله. فكان له ما أراد، لأن كما قلت في مقال عشيّة الزيارة الباسيلية، أن بيت أنطون ونهاد سعيد مفتوح للجميع وحتى لجبران باسيل.
الزيارة لم تحصل، وهذا “فاول” يُسجل على رئيس التيار، الذي إرتأى الا يزور الدكتور فارس سعيد، بسبب قضية عمرها 19 سنة.. قضية مارك حويك “الله يشيل الشدة عنه” الذي تعرض لإطلاق نار خلال محاولة التعرّض للدكتور سعيد في 23 كانون الثاني 2007، كي لا نقول إغتياله.
النائب باسيل كان محرجًا تجاه عائلة حويك ومحازبيه، فلم يقم بالزيارة التي كان هو بحاجة للقيام بها، وليست حاجة للدكتور سعيد الذي فاز ب 5800 صوت تفضيلي في الإنتخابات النيابية على الرغم من الحروب الحزبية التي تٌشن عليه.. الدكتور سعيد يخوض معاركه الإنتخابية من دون مال ولا سلاح، إلا سلاح الكلمة والموقف.
الوقوف عند خاطر عائلة موجوعة، من حادثة قد يُبرىء حكم قضائي مرافقي الدكتور سعيد منه، بادرة جيدة ولكن كان على النائب باسيل التصرف بأسلوب أفضل، وهو الذي اعتاد أن يُهاجم ثم يُهادن، إذا كان سيدًا على حزبه.



