كتبت أمس أن رؤساء الأحزاب لم تتم دعوتهم الى القصر الجمهوري للقاء قداسة البابا .. ومن حضر اللقاء لم يلتقِ ضيف لبنان الكبير، باستثناء البعض من المشاركين في اللقاء، على مستوى رؤساء حاليين وسابقين.. من حضر كان حضوره لسماع كلمتي البابا والرئيس المعبرتين والمؤثرتين.
الدكتور سمير جعجع لم تتم دعوته.. أما كتلته النيابية كانت حاضرة .. والسيدة ستريدا كانت حاضرة .. ولم يقصد أحد تغييب قامة سياسية حزبية كبيرة.
ولكن لو كنت سمير جعجع لشاركت في أهم حدث صادق ونوعي.. زيارة البابا الى عنايا حيث يرقد جثمان قديس لبنان والعالم.. ختيار عنايا مار شربل.. هذه الزيارة التي كانت عابقة برائحة البخور والتي سيتحدث عنها العالم أكثر من اللقاءات البروتوكولية الأخرى.
ولو كنت سمير جعجع ل اتكلت على الله وشارك في لقاء الشبيبة في بكركي أو في لقاء المكرسين والمكرسات في حاريصا.
ازيارة الحدث يجب الا يعكّر صفاؤها وروحانيتها إشكالات بروتوكولية مهما كانت كثيرة.. لأننا نبحث اليوم عن نعمة سماوية لننعم بسلام فقود في أرضنا.. أرض القداسة لا النجاسة وأرض القديسين لا الشياطين.


