مبادرة الرئيس.. ورعونة حزباللا


نجيب زوين
اطلق الرئيس جوزيف عون في كلمته بذكرى 22 تشرين الثاني، مبادرة للسلام و “إن الدولة اللبنانية جاهزة للتفاوض”.
“هذه المبادرة، هي اليوم برسم كل العالم، برسم كل صديق وحريص وصادق في مساعدة لبنان، وفي استتباب الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة، ونحن جاهزون لها. وملتزمون. “
لم يكن مفاجئا بل وكما هو متوقع من عدو، لم تتأخر اسرائيل في الرد، فوسّعت قصفها، جنوبا وعاصمة وبقاعا، واغتالت القائد العسكري البارز في حزب الله هيثم علي طباطبائي في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
المفاجأة جاءت من “ابن البلد”، من حزباللا، بالتحديد من السيد محمود قماطي، فعوض ان يلتقط طوق النجاة الذي رماه له الرئيس، وان يؤيد المبادرة ويقف خلف الدولة وبحمايتها عزيزا موفور الكرامة، وهو الخارج مهزوما من حرب مدمرة، عاد الى لغته القديمة مكابرا رافضا الاعتراف بالهزيمة ليجر البلاد الى مواجهة جديدة غير متكافئة..
كفى… كفى.. يا سيد قماطي، فلمن تقول: ”المقــاومة هي من تقرر كيفية الرد على هذا العدوان” و “القيادة تدرس الأمر وستتخذ القرار”…

سيد قماطي، كلامك مرفوض جملة وتفصيلا، فلا يليق بمواطن لبناني ان يتوجه الى رئيس دولته واخوته في الوطنية بهكذا موقف، وقد اصبحت مكشوفا من الجميع، مطلوب منك فورا الاعتذار من اللبنانيين الآخرين ومن سيد العهد الذي نبهك قبل يومين:
“فلم يعد مقبولاً التغوّل على الحق العام، ولا على الملك العام، ولا على المال العام، ولا على الفضاء العام. لم يعد أي من هذا مقبولاً، لا باسم استثناء، ولا بذريعة ماضٍ أو حاضرٍ أو مستقبل، ولا بوهج قوة أو فائضها.”
سيد قماطي، وانت الضليع باللغة العربية، تستوعب ان ما قصده الرئيس معطوفا على قرار الحكومة بفرض سيادتها على كامل التراب اللبناني بقواها الذاتية، وان دور سلاح ميليشيا الحزب انتهى الى غير رجعة، وان لا مناص من “حصر السلاح اللاشرعي” وتسليمه الى الجيش.
سيد قماطي، شئت ام ابيت، الرئيس جوزيف عون هو راس السلطة الشرعية ويمثل الاكثرية الشعبية الرافضة لميليشياتكم وسلاحكم اللاشرعي، رجاء يا سيد قماطي عد الى رشدك.

• اخيرا سؤال الى مديرية الامن العام: السيد هيثم طباطبائي ايراني الجنسية من والده؟؟؟ فمتى حاز على الجنسية اللبنانية؟ ابقرار من الدولة او من الدويلة؟