الجمعية الثقافية الرومية تحيي يوم المؤسسات الرومية

قرَّرت الجمعية الثقافية الرومية إعتمادَ تاريخ 14 تشرين الثاني للإحتفال سنوياً بيوم المؤسسات الرومية والإضاءة على هذه المؤسسات التاريخية أو القائمة حالياً في لبنان والمشرق وسائر العالم الرومي. ويصادف 14 تشرين الثاني عيدَ القديسَين الملكَين يوستنيانوس وثيوذورا اللذَين كانا من أعظم أباطرة الروم واللذَين إشتهرا بالمؤسسات العديدة التي أنشآها في عهدِهما في القرن السادس الميلادي، ومنها المؤسسات الحكومية المدنية والمعاهد والكاتدرائيات والأديرة والتي ما زال العديد منها قائماً الى اليوم. ومن أشهر هذه المؤسسات التاريخية كاتدرائية آجيا صوفيا في القسطنطينية ودير القديسة كاترينا الشهير في سيناء ودير سيدة صيدنايا في سوريا ودير القدس سابا في فلسطين وغيرهم. ومن أبرز إنجازاتهما الموسوعة القانونية الضخمة التي تحمل إسم يوستنيانوس والتي شارك في صياغتها حقوقيو مدرسة بيروت القانونية والتي إعتمدتها معظم دول العالم المتحضر في وضع أنظمتها القانونية.
وبالمناسبة، دعت الجمعية الثقافية الرومية لحضور ندوة علمية، يوم الجمعة 14 تشرين الثاني 2025 في قاعة محاضرات مدرسة البشارة الأرثوذكسية في الرميل، بيروت. حملت الندوة عنوان “نهضة المؤسسات الرومية في عهد يوستنيانوس الكبير”، ترأستها عميدة العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتورة مارلين حيدر، وشاركَ فيها قدسُ الأرشمندريت يعقوب (خليل) عميدُ معهد يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند وأعضاءُ الجمعية الثقافية الرومية الدكتور نجيب جهشان والدكتورة جوليات الراسي والمهندس غبريال أندريا، حسب البرنامج التالي:
 التعريف بيوستنيانوس وثيوذورا: البروفسورة مارلين حيدر نجّار
 المؤسسات الإدارية والعسكرية: البروفسور نجيب جهشان
 المؤسسات التعليمية: البروفسورة جوليات الراسي
 المؤسسات المعمارية والدينية: المهندس غبريال أندريا
 إسهامات يوستنيانوس في الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي: قدس الأرشمندريت يعقوب (خليل)
ضمَّ اللقاءُ عدداً كبيراً من الشخصيات السياسية والأكاديمية ومن المهتمين بالثقافة الرومية وبالإرث الكبير الذي تركه يوستنيانوس وزوجتُه ثيوذورا، ودعا بنهايته رئيسُ لجنة تنظيم النشاطات الثقافية المهندس عبدالله حايك للإستعداد للقاءٍ أشمل وأعمق في السنة القادمة يخصَّصُ لمؤسسةٍ رومية كبيرة سيُعلن عنها قريباً.