نجيب زوين
“إنّ الرئيس بري يعتبر أنّ الأساس بالنسبة إليه هو الوحدة الوطنية، معتبرًا أنّ تماسك اللبنانيين هو عنصر الضغط الوحيد المتبقي لدفع العدو الإسرائيلي إلى الانسحاب، إذ إن لبنان لم يعد يمتلك أي وسيلة ضغط فعلية سوى توحّد موقفه الوطني”. (لقاء نقابة المحررين /غسان ريفي 14.11.25)
واخيرا “بق بري البحصة”: لم يبق للبنان وسيلة ضغط فعلية سوى “الوحدة الوطنية” لمواجهة اسرائيل.
انت الوحيد يا دولة الرئيس لا يحق لك ان تسأل اين “الوحدة الوطنية”؟ وعمن ساهم بتغييبها؟ ولا من اوصل لبنان الى هذا الواقع الاليم، ولا ان تتاسف اليوم على ما انت و”ثنائيك” كنتما السبب الاساسي في فقدانها.
فالذي طعن الوحدة الوطنية في صميم قلبها يا سيد بري:
• هو من انشأ دويلة الى جانب الدولة.
• هو من ألّف ميليشيا مسلحة خارجة عن الشرعية وتابعة للخارج.
• هو من، وبعد توقيعه على اعلان بعبدا، قال: “بللو واشربو ميتو”.. و”نط” ع سوريا.
• هو من ذهب الى سوريا بقرار منفرد ودون اعلام شريكه في الوطن، لمساعدة المجرم بشار الاسد على قتل شعبه بالبراميل المتفجرة.
• هو من سبب، عن قصد او عن غير قصد، بتفجير مرفأ بيروت.
• هو من من اشعل حربا مكتفيا بالقول “لو كنت اعلم”
• هو من بنى وحمى مصانع الكابتاغون على طول الحدود المشرّعة والمشلّعة مع دولة الاسد.
• هو من اشعل منفردا “حرب المساندة” كرمى لعيون ولي الفقيه فاعاد اسرائيل الى لبنان لتحتل مواقع وتهدم القرى وتهجر اللبنانيين وتقتلهم.
• هو من حول لبنان الى ملتقى ارهابيي المحور الايراني.
• هو من ثبت عليه اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري بحكم صادر عن المحكمة الدولية.
من اغتال الوحدة الوطنية، يا سيد بري، هو اخاك الاصغر، فتجاهلك لهذه الحقائق مصيبة كبيرة وكبيرة جدا. نعم يا سيد بري، ارنب الوحدة الوطنية ولد ميتا، فحزباللا هو المسؤول الاول عن إغتيال الوحدة الوطنية، عملية تمت تحت جناحيك وبحمايتك وبمشاركة وتغطية من لبنانيين، طمعا بكرسي مهلهل، تعاملوا مع الحزب ودافعوا عنه وساندوه في تغليب منطق دويلة آيات الله على منطق الدولة.
نعم يا سيد بري الحزب الذي اعتنق السلاح عقيدة والقوة مبدأ ارتكب الجريمة الشنعاء بحق الوحدة الوطنية.
سيد بري، الاغلبية الساحقة من اللبنانيين تنعم بهذه “الوحدة الوطنية” في ظل دولة ممثلة برئيس جمهورية ومؤسسات دستورية ووحده حزباللا لا يزال خارج هذه الوحدة.
فهل يمكنك، ايها الأخ الاكبر، إقناع الشيخ نعيم قاسم وربعه بالتزام الصمت، لانه يحاول جرّ لبنان مجددا نحو الهلاك، وبتسليم سلاحه بالحسنى للجيش اللبناني والانضمام الى هذه الوحدة تحت كنف الدولة قبل “خراب البصرة”.


