“سوريا الجديدة” بزواياها الأربع: 3 لواشنطن وواحدة لموسكو!؟

الاستراتيجية الأميركية الجديدة قضت باستبعاد القوى الاقليمية عن زوايا سوريا الأربعة فأمسكت بثلاثة منها وتركت الرابعة لروسيا. وعليه لا قيمة لشكل القمة الأميركية – السورية لتبقى الخاتمة في نتائجها!؟ اجورج شاهيناتعدّدت التحليلات التي سبقت لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورافقته وتلته. وإذ توقف المراقبون أمام الشكل الذي اتخذه اللقاء، وما تضمنته بعض المواقف المشتتة من الطرفين، في غياب مؤتمر صحافي مشترك، لم يلتفت أحد بعد إلى النتائج المترتبة عليه، لجهة ما يمكن أن تجنيه واشنطن من استراتيجيتها الجديدة في سوريا والمنطقة. وإن صح التكهن بقاعدة عسكرية جنوب دمشق، تكون واشنطن قد تسلّمت ثلاث زوايا كاملة من الجغرافيا السورية، وتركت الرابعة لموسكو. وعليه كيف يمكن تفسير ذلك؟لا يكفي أن يتوقف المراقبون والمغرّدون أمام اعتبار زيارة الشرع لواشنطن على انّها الأولى لرئيس سكن القصر الجمهوري في دمشق، أو أنّه أُدخل من الباب الخلفي للبيت الأبيض، وغياب المؤتمر الصحافي المشترك بينه وبين ترامب، وعدم صدور أي بيان رسمي عنها، والاكتفاء بالتغريدات والتعليقات التي أطلقها ترامب، مشيداً بالرجل الذي يحكم سوريا الجديدة وقدرته على إدارة دفتها ورغبته التوجّه إلى السلام في المنطقة. ولا بتغريدات وزير الخارجية السورية اسعد الشيباني، الذي تحدث عمّا يمكن أن تجنيه سوريا من الزيارة والانفتاح الدولي على دمشق واستعداداتها للانفتاح على هذا المجتمع الكبير، بعد سنوات … تابع قراءة “سوريا الجديدة” بزواياها الأربع: 3 لواشنطن وواحدة لموسكو!؟