التسوية بدأت والخطر قائم ومَن يعش يرَ..(حبيب شلوق)

بِـذا قضَتِ الأيامُ ما بين أهلهامصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُالمتنبي هذا الشعر ينطبق على لبنان وغزة في وقت واحد، إذ ما أن خاض “حزب الله” معركة غزة تحت شعار “حرب الإسناد” وبدعم إيراني مالي ولوجيستي حتى انحسرت الحرب الإسرائيلية في لبنان وتحولت إلى غزة. وصحيح أن العمليات العسكرية ضد لبنان لم تتوقف، غارات وقصفاً ورشقات على الجبهات، من دون رد يذكر، فإن “حرب غزة” كانت حرباً ضروساً ونوعاً من “نكون أو لا نكون”. والدليل هو “أسطول الصمود”الذي استولت القوات الإسرائيلية على قواربه وبات جميع الروّاد المشاركين فيه في أحد سجون تل أبيب.ويبقى فريق مسلّح من اللبنانيين مقتنعاً بــ “الإنتصارات الخيالية” الكاذبة التي نعيشها منذ أربعين عاماً!أما اليوم فالسيناريو انتهى وغزة نحو اتفاق دولي سيكون بمباركة أميركية ــ اسرائيلية ــ أوروبية ــ إيرانية، ولن يكون لمصلحة دولة فلسطين ولا لمصلحة القضية التي تخلى عنها العرب من المحيط إلى الخليج، بل على مرأى من “حزب الله” أحد السواعد االمكبــّـلة للثورة الإيرانية .نحن سندفع الثمن أعني كل اللبنانيين مسلمين وخصوصاً شيعة، وسنة ومسيحيين ودروزاً، سيدفعون الثمن. إذ أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعت أحد روافدها بأبخس الأثمان لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية التي ابتكرت مع فرنسا مرشدها الديني الإمام آية الله الخميني وصدّرتاه من باريس إلى طهران، بينما يعاني شعب هذا الرافد الفقر وعدم الإستقرار … تابع قراءة التسوية بدأت والخطر قائم ومَن يعش يرَ..(حبيب شلوق)