“اليوم، تدعونا الكنيسة لننظر إلى عائلة: يسوع، مريم ويوسف. ليست عائلة مثالية، بل عائلة حقيقية، مثل عائلاتنا. في القراءة الأولى، يذكرنا الله بشيء بسيط جدًا: في العائلة، لكل واحد مكانة غالية. الأهل مدعوون للحب، الحماية، والتوجيه. والأولاد مدعوون للاستماع، الاحترام، والثقة. عندما تُعاش هذه الروابط بالمحبة، تصبح العائلة مكانًا يمكن أن يسكن فيه الله. في القراءة الثانية، يعطينا القديس بولس “صندوق أدوات” للحياة العائلية: الصبر عندما يتعبنا الآخر، اللطف عندما نكون على وشك الصراخ، والغفران عندما نُجرح. ويضيف جملة مهمة جدًا: “قبل كل شيء، البسوا المحبة.” بدون المحبة، البيت يبقى بيتًا؛ ومع المحبة، يصبح وطنًا. الإنجيل يظهر لنا مشهدًا قويًا: يسوع ما زال طفلًا، وحياته مهددة. عائلته يجب أن تهجّر، تترك بيتها، وتذهب إلى المجهول. ومع ذلك، الله لا يترك هذه العائلة. يتكلم إلى يوسف، ويهديه خطوة بخطوة. يوسف لا يشرح، بل يفعل. يقوم، يحمي، ويثق. ربما هذا هو الأجمل في رسالة اليوم: العائلة تقف قوية ليس لأن كل شيء على ما يرام، بل لأن كل واحد يقوم بدوره، مع الثقة بالله. الأهل يحمون، والأولاد يكبرون، والله يرافقهم. للأولاد هنا: أحبوا والديكم، استمعوا لهم، حتى عندما يكون صعبًا. وللأهل والكبار: كونوا علامات أمان، صبر ومحبة. ولنا جميعًا: دعونا ندخل الله إلى بيوتنا، إلى كلامنا، إلى صمتنا. لتعلمّنا السنة المقدسة أن … تابع قراءة في عيد العائلة المقدسة ألقى الأب إيمانويل عظة في كنيسة مار أنطونيوس البادواني في سن الفيل إعتبرتها دستورًا لبناء العائلة لتكون عائلة مقدسة؛ جاء فيها:
انسخ والصق هذا الرابط إلى موقع الووردبريس الخاص بك لتضمينه
انسخ والصق هذا الكود إلى موقعك لتضمينه